jeudi 30 mai 2013

تقرير عن ملتقى سيدي قاسم 14 للسينما المغربية

تقرير عن ملتقى سيدي قاسم 14 للسينما المغربية
من 09 إلى 13 ماي 2013
تحت شعار السينما من اجل تنمية الوعي الاجتماعي
والجمالي
نظمت جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم ملتقى سيدي قاسم 14 للسينما المغربية  حيث تم افتتاح الملتقى يوم الخميس 09 ماي 2013 بالقاعة الكبرى بلدية سيدي قاسم ابتداء من الساعة السابعة ليلا  وحضر الحفل باشا مدينة سيدي قاسم وقائد المقاطعة الثانية والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وأعضاء المجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم  والعديد من رؤساء الجمعيات و مؤسسات المجتمع المدني  بالإضافة للفنانين والنقاد والصحافة وأطر الاندية السينمائية وجمهور المدينة الذي حج بكثرة لمتابعة فعاليات المهرجان وتميز حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية بالضيوف وتشكرات للمساهمين وشركاء المهرجان وعلى رأسهم وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي بعد ذلك ثم تقديم درع المهرجان وبعض الهدايا للمخرج عزالعرب العلوي العلوي لمحارزي تقديرا  لإبداعية فيلمه الذي شرف المغرب في العديد من المهرجانات العربية والدولية وأعطيت له الكلمة لتقديم فيلمه" أندرومان من دم وفحم"
تلته مناقشة  من طرف الجمهور الحاضر










...........................................................................................................................
ويوم  الجمعة 10 ماي 2013 ابتداء من الساعة العاشرة  إلى الثانية عشرة صباحا
بالمركز  الجهوي لمهن التربية والتكوين : أطر الأستاذان و الناقدان يوسف ايت همو و حسن وهبي ورشتين حول القراءة الفيلمية. من اجل دعم ثقافة الصورة لدى المدرسات والمدرسين مما يساعدهم على تطوير ممارستهم التربوية و التعليمية قد انطلقت الورشة الأولى التي أطرها الأستاذ حسن وهبي من منتظرات الحضور من التكوين و التي ركزت كلها على مختلف الجوانب في العملية التربوية حينما يتم الاشتغال على الفيلم أثناء بناء الدرس و طالب البعض بالتعرف على آليات التعامل مع الصورة خلال الدرس. وركز البعض على دور الفيلم في تمرير القيم و الرسالة التربوية المحددة من طرف الوزارة. وكيف يتم الاشتغال مع الأطفال في هذا الباب؟
تمت الإجابة على مجموعة من الأسئلة المطروحة من طرف المستفيدين مع التركيز على دور المدرس في العملية التربوية و التعليمية بحيث لا يجب الانتظار حتى تتوفر كل الشروط للاشتغال على الفيلم في الحقل التربوي خاصة وان التكنولوجيا قد ساعدت على تحقيق الفعل التربوي دون تعب إذا ثم استعمالها بشكل دقيق و مجد. 
و تم عرض مجموعة من الأمثلة و الوضعيات التي طرحتها مجموعة من الأفلام واشتغلت عليها لتبين لرجل التعليم انه بإمكانك الاشتغال وفق الشروط العامة مهما كانت غير مناسبة, فهذه الأستاذة التي دخلت المؤسسة التعليمية بحماس كبير تنهزم في أول لقاء لها مع التلاميذ لولا تدخل صديقها الأستاذ بإثارة انتباهها إلى نقطة مهمة وهي أن تثير انتباه التلاميذ و إلا عرقلوا فعلها التربوي وهو ما دفعها إلى الإطلاع على مجموعة من الكتب ولم تقنعها . فإذا ترميها وتعود إلى فكرها وجنونها في العمل التربوي لتبدأ معهم رحلة قادتها إلى النجاح خاصة و أنها انخرطت في حياتهم و أسرهم وتبدأ تدريجيا في مواجهة كل الصعوبات.
أما المثال الثاني فكان من طرف أستاذ يعود إلى المدرسة التي سبق له أن درس فيه ليقلب منهاجها و يشجع التلاميذ على النقد و الإبداع. فبدأ بتمزيق ورقة من المقرر(مقدمة المقرر) و انطلق في تشجيع ملكات التلاميذ الإبداعية عن طريق استخراج نص شعري من احد التلاميذ كان يظن نفسه غير مؤهل للإبداع. واتجه معهم كذلك إلى تجارب تربوية جديدة بالنسبة لهم مما أثار غضب بعض الأسر التقليدية و كذا المدير الرافض لكل تجديد. 
واختتمت الفترة الصباحية بعرض تجربة أخرى تتعلق بالشعر و الإبداع عموما حيث عرضت وضعية شاعر يدرب صديقه على القراءة الشعرية و معانيها كشرح كلمة métaphore بطريقة أثارت انتباه الأساتذة و الأستاذات المتتبعين للدورة التكوينية.
وخلال كل وضعية تتم مناقشة التجربة و يتم اقتراح بعض الحلول الممكنة الأخرى في تحقيق تواصل فعال مع التلاميذ باعتبارهم محور العملية التعليمية التعلمية. كما طرحت مجموعة من التساؤلات حول إمكانية تحقيق الفعل التربوي في ظل الظروف غير الملائمة. إلا أن الأمل كان سلاح العديد من الحضور بضرورة العمل حسب الإمكانيات و الإبداع الممكن في ظل هذه الظروف مهما كانت قاسية أحيانا. 
وفي الورشة التي تكلف بها الأستاذ و الناقد يوسف ايت همو طرح السؤال الكبير حول جدوى الاشتغال على الصورة في الفضاء التربوي ليفتح نقاش موسع حول الموضوع مركزا في البداية على أهمية الصورة في حياة الإنسان بصفة عامة. وأشار الأستاذ يوسف إلى خطورة الصورة في حالة عدم الوعي بما تمرره من خطاب يحقق أهداف أصحابها و الخطورة الأكبر هي أن تجمد الصورة فكر الإنسان ليصبح مستهلكا لا غير . إذ يتوقف رأيه و نقده للخطاب بل حتى السؤال سيصبح غير حاضر لذي الفئات العريضة ممن يتابعون دون إدراك خطاب الصورة. وهو الأمر الذي من المفروض أن تعالجه التربية بإدخال ثقافة الصورة و السمعي البصري إلى المؤسسات التعليمية كدعامة ديداكتيكية و كحصص تدريسية. 
وانتقل الأستاذ إلى تبيان أهمية الصورة في المدرسة والدور الذي تلعبه في بناء الدروس و توعية التلميذ لأنها ابلغ كما يقال من إلف كلمة . هكذا سيعرض على المستفيدين من الورشة قراءة فيلم مغربي قصير متتبعا مشاهده ولقطاته واحدة تلو الأخرى. يتعلق الأمر بفيلم "أمل" و الذي يتناول مسار طفلة تتمنى أن تكون طبيبة تعالج المرضى بالرغم من بعد المدرسة عن بيتها و بالرغم من قساوة المدرسة لكن طيبوبة مدرسها الذي يمدها بالكتب جعلها تتحمس للدراسة وتشجع أخاها على الدراسة. و بتفكيك هذا الفيلم تمكن المستفيدون من تدليل بعض الصعوبات المتعلقة بقراءة الفيلم.
و تناول الكلمة الأستاذ حسن وهبي لإبراز كيفية استعمال الفيلم في تدريس مادة الاجتماعيات سواء في بداية الدرس كمقدمة أو في وسطه أو أثناء عملية التقويم على أن يكون اختيار الجزء المقدم للتلاميذ دقيقا يراعي مستوى التلاميذ الثقافي و الفكري و التربوي من اجل تحقيق المبتغى من التدريس عبر الفيلم و أشار كذلك إلى ارتفاع نسبة التذكر بالنسبة للتلاميذ الذين شاهدوا الفيلم على مر السنين حيث تبقى الصور ثابتة في أدهان التلاميذ مدة طويلة و تصل إلى 80 % من التذكر. ومن جهة أخرى طبق الأستاذ أيت همو مجموعة من الوضعيات أبطالها المستفيدون و المستفيدات بعرض الحوار لجزء من فيلم دون حوار. كما عرض احد الأفلام لمخرج شاب حاضر في التكوين تحت عنوان "ساعة في النورماليزي" ومناقشته من الأساتذة و الحضور مع إبراز بعض الهفوات التي وقع فيها.
استفاد من الورشتين أستاذ وأستاذة منهم 60 استاذ متدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
وبالمركز الاجتماعي المتعدد التخصصات التابع لمندوبية التعاون الوطني بطريق طنجة وفي نفس التوقيت  تم تنظيم ورشة حول " الماكياج والمؤثرات الخاصة " .من تأطير: الفنانة نادية التازي بشراكة مع شعبة الحلاقة التابعة للتعاون الوطني بسيدي قاسم استفادت منها 30 شخص
 أما قاعة دار الشباب  سيدي قاسم  فقد شهدت  ورشة للمونطاج الرقمي من تأطير: المخرج الشاب  جمال لمودن واستفاد منها 20 مشارك












ومن الساعة الثالثة إلى الساعة الخامسة مساء استأنفت أشغال الورشات.
   و على الساعة السابعة مساء بالقاعة الكبرى للبلدية
  تم تنظيم ليلة الشريط المغربي القصير الهاوي والمحترف  التي نشطها باقتدار الناقد السينمائي فريد بوجيدة:
حيت تم عرض أشرطة الهواة المشاركة في مسابقة محمد مزيان للسينمائيين الهواة بحضور كافة أعضاء  لجنة



التحكيم المتكونة من : نور الدين كونجار "مخرج سينمائي وتلفزي" رئيسا وعضوية : موحى الموسوي عن المركز السينمائي المغربي وإدريس علوش "شاعر" عضو اتحاد كتاب المغرب لفرع أصيلة
وعبدالكريم واكريم "ناقد سينمائي "و هشام إشعاب  "ممثل" و أحمد المصمودي عضو مكتب الجامعة الوطنية للأندية السينمائية  بالمغرب
 وفيما يلي لائحة الأفلام المشاركة :
أمان": للمخرجة سيرين ولوت و"أحلاهما مر" : للمخرجة الزهرة خيالي وو"الكرسي": للمخرجة فاطمة ز الصافي والمخرج أنس حيوني و"مراة شبابي": للمخرجة نادية التازي و"رحلة حلم" : للمخرج منير علوان و "انسانية ماشي بزاف"للمخرج عبدالفتاح أيت تهباصت . " وأنا" : للمخرج الحسين شاني والإحضياي" للمخرج محمد الهوري  و"الخياط" للمخرج محمد حبيب  الله و" أحبك ابني" :للمخرج محمد خلال و"أطفال إشارة المرور" : للمخرج طارق بوبكر و" أسف أمي" : للمخرج  هشام لعمراني
: فيلما  قراءة لهذه الأفلام التي صاغها  الناقد السينمائي حسن وهبي:
 شارك في المسابقة  مخرجون ومخرجات شباب  جلهم  يسكنهم  هم المجتمع الذي يعيشونه فلم يستطيعوا الانسلاخ عنه مما جعل اغلب أفلامهم ذات نظرة تشاؤمية كما هو في فيلم "أحبك ابني" لمحمد خلال حيث صراع الآم والأب و الفضاء الداخلي المظلم و العطب الفيزيولوجي (الأب الأعور) ثم المقبرة و موت الطفل أو إصابته. و فيلم "آسف أمي" لهشام العمراني حيث شك الطفل في خيانة أمه لأبيه المتوفى و كأنها متاهة ادخل من خلالها هشام ذلك الطفل دون جدوى مما يطرح السؤال حول إبداع الفكرة التي تطرح للتصوير كما هو الحال بالنسبة للغة السينمائية.
 وهنا يطرح كذلك سؤال الحلم في الفيلم والذي لا يحبذه النقاد لأنه يمنع إبداعية الخيال في الفيلم.
بينما هناك أفلام اشتغلت على التشاؤم المختوم بالأمل مثل فيلم "الكرسي" لفاطمة الزهراء الصافي و انس حيوني اللذان ركزا على زوايا التصوير في الفيلم مجيبين على سؤال محوري وهو كيف يمكن أن تصور في الفضاء الخارجي؟ و تجمع بين شخصيتين واحدة ثابتة في مكانها و شخصية متحركة أرادها المخرجان  أن تلعب رياضة الجري في الحديقة؟  بينما الأخرى تعيش وهي جالسة مع ألعابها الالكترونية منها ألعاب رياضية.
هي الكاميرا التي تجمع بين الثابت و المتحرك داخل نفس الإطار أو يدخل الأول وهو يجري لتنخرط الفتاة المعاقة داخل الكادر . وقبل أن يمل المشاهد من الجري و تغيير الملابس وتصوير حداء الرياضة وتربة الحديقة يتواصل الشاب مع الفتاة طالبا منها القيام لممارسة الرياضة عن طريق الإشارة فقط و تجيبه بحركة أنها جالسة أو معاقة مع ابتسامة ومن اللقطات الجميلة في الفيلم تلك التي تنقل حركة أغصان الأشجار و التي الشاشة بأكملها لكن الفتاة ثابتة في مكانها وكذلك مشهد الانتظار المرتبط بالأشجار إذ تنقل الكاميرا الشاب وهو ينظر إلى ساعته ثم يجلس فيستلقي ليراها أخيرا قادمة على كرسي متحرك. فيقرر المخرج جمعهما في مشهد جميل مليء بالأمل بالرغم من إعاقة الشابة حيث ينتهي الفيلم بلقطة الجلوس و الماء الذي يعني الحياة و الأمل.
نفس الاتجاه سار عليه فيلم "وأنا" الحاصل على الجائزة الكبرى لملتقى سيدي قاسم . إذ يتحدى الطفل وضعية المنع التي يفرضها عليه الأب بعد أن كان يمنعه من اللعب مع الأطفال وهم يمرون أمامه نشطين. التحدي يتجلى في تكسير الأجور الذي يصنعه أبوه وبلغة سينمائية بليغة يطبعها الصمت الغني بالعبارات و المعاني.
ينتهي فيلم "أمان" بالوردة الواحدة وسط غلاف نباتي مختلف و كأنه الأمل بعد أن بدأت المخرجة سيرين ولوت فيلمها بالحديقة والطريق وهو ما يوحي بالعودة إلى الطبيعة و الاستمتاع بها وبخضرتها لكن الطفل الذي يؤثث فضاءها نحس بآلامه و بحثه عن المفقود عن الأمل. ينتقل بين البيت وتاتيثه البسيط و الحديقة التي وظفتها المخرجة لطرح السؤال عن ماذا ينتظر هذا الطفل غير الاستقرار في المكان فهو يمشي حينا ويجري حينا . وسط الطبيعة تظهر الفتاة الشابة التي يصل إليها . هي النظرات هي التساؤلات هي الموسيقى المتربصة . هو المعنى في السينما بصفة عامة . ويبقى السؤال : لا اعرف هل ستظهر النجوم هذه الليلة ؟ و الشمس هل ستشرق غدا.....؟
فيلم آخر بقي بين الأمل و التشاؤم يعني تشاؤم الواقع. انه فيلم "إنسانية ماشي بزاف" للمخرج عبد الفتاح ايت تهباصت والذي استقر في المستشفى بنسبة كبيرة مبرزا الصعوبات التي يعانيها المريض و أهله في المستشفى خصوصا والحالة الاجتماعية لابن المريض الغير الكافية لأداء واجبات الاستشفاء. يضعنا المخرج بين وضعية المنهزم أمام سلطة ما علاجها المال والتحدي الذي يعبر عنه الابن بضرورة إخراج الأب و بالثمن الذي يتوفر عليه و يبقى المشاهد بين الوضعيتين لكن الأب هو الضحية في نهاية الأمر وتتجول الكاميرا بين المرضى و الأطباء دون أن تنسى المال الذي سلمه أخيرا السيد إلى المسؤول.
وارتباطا بالطبيعة قادنا فيلم "الخياط" للمخرج محمد حبيب الله إلى النهر و الإنسان شبه العاري وكأنه هو الطبيعة جالسا ينظر تغطيه أشعة الشمس في حين يجلس الخياط تحت ظل شجرة متخصص في خياطة البدل الرسمية و إلى جانبه فتاة تربطهما علاقة حميمية. هكذا تنقلنا الكاميرا من الثبات  والعري  و الفردانية إلى الإنسان ذو اللباس و السعادة تغمره و العمل يشغله ويحركه و كأنها الحياة.
ويصور فيلم "الاحضياي" لمخرجه محمد الحوري ذلك الإنسان المهمش اجتماعيا و البحث عن ذاته من خلال الآخرين الذين يتابعهم عبر الثقب الموجود بالباب معتمدا على السمع للقيام بعملية التجسس حتى أن بعضهم تعبوا تلصصه. لكن الفيلم يحكي من جهة أخرى أوضاع العمارة التي يقطنها فهذه شابة تقطن وحدها و هي معرضة للمضايقات. وهذان صديقان يعيشان حياة يومية خاصة. الشاب المتابع لقضايا الناس لا يخرج عن نطاق العمارة. فحتى حلمه لم يتجاوز بيت جارته لكنه يسقط في نهاية المطاف دون تحقيق حلمه ويسوق المخرج احداته إلى تحقيق الجريمة  يفتح المجال لأسئلة عديدة حول المرأة كعنصر إثارة وسبب الجرائم و غيرها من الأسئلة التي ربما يرى المخرج ضرورة طرحها.
وفي سياق موضوع الطفولة يوجهنا المخرج طارق بوبكر إلى موضوع التعليم في فيلمه "أطفال إشارة المرور" حيث علاقة الطفولة بشخصية الإنسان بصفة عامة و دور التعليم في جعل هذا الجيل قادر على التواصل مع متطلبات الحاضر.
و الجميل في ملتقى سيدي قاسم  هو تلك اللقاءات الليلية غير المدرجة في البرنامج العام و التي تتم أثناء وجبات التغذية و خصوصا في الليل في احد فضاءات الفندق . تناقش هذه اللقاءات الأفلام المعروضة ويحضرها المخرجون الشباب أصحاب الأفلام. بل ومنهم من يلح على الاستماع لرأي النقاد و الصحافة و اطر الأندية السينمائية وتناقش الأفلام أحيانا لقطة لقطة.
وألح عدد من المخرجين على اكتشاف الهفوات التي تحتويها أفلامهم. وفي هذا الصدد تبين أن بعض الأفلام لم تنتبه إلى تلك اللقطات المجانية في الفيلم كذلك الطفل الهارب من واقعه لكن المخرج وبعل الارتباط الحميمي مع أحداث الفيلم نسي التعبير عن طريق الصورة ليعيد مشاهد الهروب عوض أن يعتمد مشهدا واحدا يشتغل عليه بذكاء للتعبير عن الفرار من الواقع. وفي فيلم آخر نجد أن الموسيقى التي تم اختيارها كانت غير مناسبة مع صيرورة الفيلم لإتمام المعنى و تحقيق غاية الشريط الإبداعية وهكذا عبر المخرجون عن فرحتهم بهذا الحوار الذي دافعوا من خلاله عن إبداعهم و حصل التواصل من اجل تطوير التجربة الفيلمية الهاوية
       

وبعد فترة استراحة دامت ربع ساعة تم عرض 4 أشرطة قصيرة : " غادي نكمل " لرشيد زكي "تدور " لمحمد مونة "أخطاء متعمدة " لعبد الإله زيراط    والوثائقي القصير "أسير الألم " للمخرج بوشعيب المسعودي  بحضور هذا الأخير الذي قدم فيلمه وناقشه مع الجمهور ومع أعضاء من  جمعية" إقرأ"  للأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة.

 
السبت  11 ماي 2013
على الساعة العاشرة صباحا بقاعة دار الشباب  :
        ·            ندوة المهرجان في موضوع  : ( السينما والتربية )  وتحت شعار :"من أجل مد جسور بين السينما والتربية"
وشارك فيها  كل من  الدكاترة  :حميد اتباتو، و أحمد لعمش و وأحمد أوزي  وفريد بوجيدة.وسيرها محمد عابد عضو سابق للجامعة الوطنية للاندية السينمائية


 
.وانطلقت الندوة من  الأرضية التي أعدها الدكتور حميد اتباتو
 والتي انطلقت من كون حقل السينما و حقل التربية  لهما روابط عديدة لاحتياج كل طرف إلى الآخر
 و لخدمة هذا الرهان المشترك أو ذاك ، و هو ما يبرر الربط بين مفهومي الإشكالية التي ستقاربها الندوة حيث أن  السينما نهضت دوما بوظائف تربوية ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، حيث كثفت مضامينها  هذا الموضوع من خلال أفلام خاصة استهدفت الفئات و الفضاءات ، و الحقول ، و الأفكار ذات الصبغة التربوية ، أو من خلال أفلام عامة تستهدف تلقائيا ، بتوجهها لجمهورها ،إيصال رسالة إلى هذا الجمهور، و طبع أثرما في أعماقه، و لفت انتباهه إلى نماذج حقيقية و افتراضية أخرى للوجود و الحياة تغني متخيله ، وطريقة إدراكه للمحيط و مكوناته ، و منحه مرجعية إضافية للحم وعيه و إحساسه ، و تطعيم خلفياته الثقافية.
من جهة أخرى ، استحضرت المجالات التربوية السينما بصفتها مادة و رافعة و آلية للتكوين و التعليم ، لهذا أدخل هذا الفن إلى التعليم العالي في فرنسا مثلا مند سبعينيات القرن الماضي ، بل لقد انفتح المجال الأكاديمي هناك على السينما مند الخمسينيات بمبادرة أسماء كبيرة أمثال جيل دولوز ، و إدغار موران ، و كريستيان ميتز ، و جان ميتري إلخ . أكثر من هذا كان للتركيز على مادة السينما في مبادرات و تجارب جمعوية الدور الكبير في خلق توجهات فنية و إبداعية هائلة كما هو الحال بالنسبة لدروس مختبر كولشينوف في عشرينيات القرن الماضي في السينما السوفياتية ، و المعهد التجريبي بروما أواخر الثلاثينيات في بروز الواقعية الجديدة في إيطاليا  ، و مدرسة لودز ببولونيا و براغ و الأندية السينمائية في البرازيل في تمييز سينما هذه البلدان.
لقد انتبهت بلدان عديدة إلى دور المدرسة و التعليم في بناء آفاق أخرى للإبداعية السينمائية ، ووظيفة السينما في تحديث التعليم و تجديد طرائق التربية .إضافة إلى هذا تم الانتباه إلى أهمية تعليم السينما للناشئة ، و تحديث المدرسة بتأهيلها لتلعب دورها التاريخي في إنتاج الحاجة إلى الثقافة في المجتع ، كما أصبحت التربية السينمائية مكونا مركزيا في ربط المتعلمين  بالسينما وثقافتها. إنه ما لم ننتبه إليه في واقعنا إلا مؤخرا و بشكل محتشم على الرغم من وجود مبادرات عديدة ربطت بين السينما وبين التربية في حقلنا التعليمي و السينمائي من قبيل  إدخال السينما التدريجي في منظومتنا و برامجنا التعليمية ، و استحضار المدرسة و مكوناتها في الأعمال السينمائية ، و خلق فعل دامج لرهانات الحقلين ، و التحفيز على هذا الفعل كما هو الحال مع الأندية السينمائية المدرسية  ، ومع الأندية التابعة لدور الشباب،وبشكل خاص مع  أندية جواسم التاريخية التي ناصرت دوما فكرة تخصيب الممارسة التعليمية باستثمار ثقافة الصورة وعملت على تربية أجيال ، و تأطيرهم ، وإنضاج وعيهم الفني و الثقافي و السياسي عبر السينماويؤكد الواقع الحاجة الكبرى لترسيخ العلاقة بين السينما و بين التربية و تقويتها، و خدمة لهذه الحاجة وجاءت المداخلات التي قاربت الموضوع من المداخل التالية:          رهانات السينما و التربية في الواقع المغربي والسينما في المجال التعليمي المغربي و صورة المدرسة في السينما المغربية والمضمون التربوي في الأفلام المغربية وكذا الوظائف التربوية للسينما بالمغرب؛
وعلى الساعة الواحدة زوالا  بدار الشباب تم حفل توقيع الكتب :


 


كانت البداية بتقديم كتاب "سينما سعد الشرايبي" و الذي أصدرته جمعية القبس للسينما و الثقافة. وقد قدمه الدكتور حميد اتباتو الذي ذكر بظروف إصدار الكتاب سيرا على عادة الجمعية في هذا التقليد الجميل الذي يجمع بين إقامة النشاط السينمائي وإصدار الكتاب الذي يحوي كل المداخلات والبحوث التي اشتغلت على هذا المخرج أو ذاك. وأشار الى مميزات المحتفى به في الكتاب المخرج سعد الشرايبي وهو سليل الأندية السينمائي وصاحب تجربة سينمائية وإنسانية غنية تحتاج الى الالتفاتة. ثم أبرز الدكتور مكونات الكتاب الذي ساهمت في مواضيعه مجموعة من الفعاليات النقدية السينمائية كمحمد شويكة حميد اتباتو احمد سيجيلماسي سواء باللغة العربية أو الفرنسية. 




وانتقلت الكلمة إلى الناقد حسن وهبي الذي قدم الكتابين "الوثائقي أصل السينما" للدكتور بوشعيب المسعودي وكتاب "تجارب جديدة في السينما المغربية". بالنسبة للكتاب الأول فقد جاء في 134 صفحة من الحجم المتوسط وثمانية أقسام ويقول الناصري عن الكتاب "الكتاب إذن بمثابة رحلة نبش في العديد من المؤلفات و الأفلام الروائية والوثائقية . رحلة بحث عن تحديدات مفاهيمية تخص الأجناس السينمائية أو السمعية البصرية ككل. 
ولعل الفكرة في كتابة المؤلف جاءت من الدكتور الحبيب الناصري وحسن مجتهد بالإضافة إلى القراءات. والمشاهدة التي ولدت فكرة الكتاب. انه الطبيب الذي يضع وصفة بعد الفحص الطبي. فقد كتب وصفة حب للفيلم الوثائقي بعد الجولة الميدانية و العاشقة و العملية و التواصلية مع هذا النوع من الأفلام. بدأ الكتاب بتأكيد صعوبة تدقيق المفهوم ليبقى السؤال مفتوحا ويعود إلى الصورة والسينما ومسارها التاريخي معززا كتابه بتواريخ وأحداث دقيقة تؤكد أن السينما بدأت وثائقية. 
وبعد مسارها الروائي تعود إلى الوثائقي لتؤرخ بشكل أو بآخر لكل وقائع الحياة اليومية للإنسان في تفاعله مع محيطه أو مع أخيه الإنسان أي الواقع و الواقعية وهي محور جزء موالي من الكتاب معززا طرحه بالكرونولوجية التاريخية حيث المواجهة بين صور الأمس وصور اليوم كما يقول الدكتور بوشعيب ويرجع إلى تدقيق الفيلم الوثائقي بالعودة إلى القواميس الدولية و العربية ليؤكد  أن كلمة "وثائقي" دخلت عالم السينما سنة 1906 ومن ولادة الفيلم الوثائقي إلى ولادته نظريته كما ورد في الصفحة 30 من الكتاب بالرجوع إلى فلاهرتي أب الحركة التسجيلية . 
كما رصد الدكتور بوشعيب مجموعة من الأفلام الوثائقية وعدد من الفاعلين السينمائيين الوثائقيين كدزيكا فيرتوف الذي يحمل الكاميرا ليوثق لمرحلة تاريخية متميزة في تاريخ الاتحاد السوفياتي سابقا.
طرح الكاتب سؤال السيناريو والديكور والممثلين في الفيلم الوثائقي أورد خلالها ثلة من الأفلام منها من اعتمد على السيناريو أو العكس وهكذا إلى أن خرج من الطابع العلمي للفيلم الوثائقي إلى شمولية التناول 
بعد هذه الجولة البانورامية يعود بوشعيب المسعودي إلى ماهية الوثائقي؟ وكيف الفصل بينه وبين الروائي؟ مشيرا إلى أن الفيلم الوثائقي تعتبر فيلما تعليميا وتوجيهيا يحتوي على وثائق حقيقية غير مصطنعة لحدت ما. بالرغم من أنه لا وجود للذة والمتعة أثناء المشاهدة كما هو الحال بالنسبة للفيلم الروائي. أو كما قال جون فيكو على أن الفيلم الوثائقي هو وجهة نظر موثقة وكما قال آخرون أنه تصوير للعالم كما هو يضيف الدكتور المسعودي. 
ويعود المؤلف إلى السؤال مرة أخرى ليضع عنوان فقرة خاصة حول الفيلم الوثائقي كيف نعرفه؟ من الصفحة 49 إلى 54 و كأنه لم يقتنع بكل ما ورد سابقا في المفهوم و التعريف.
ثم انتقل في جانب أخر من الكتاب إلى صناعة الفيلم الوثائقي بين سؤال الصناعة والعمل الوثائقي بالإضافة إلى مراحل صناعة هذا الفيلم من الفكرة وكتابتها ثم الملخص السينوبيس وكتابة السيناريو فالإخراج والمونتاج الذي حظي باهتمام خاص من طرف الكاتب.
ومن ذلك إلى أنواع الفيلم الوثائقي طارحا نموذج الفيلم الوثائقي العلمي حيث  استند المؤلف على تجربة الدكتور بيير تيفونارد صاحب كتاب "السينما العلمية الفرنسية" ثم انتقل إلى نموذج الفيلم الوثائقي العربي. واعتمد نماذج عربية وافريقية في خمس صفحات كعصمان صمبين مستعينا كذلك بالتجربة الفلسطينية حيث ترصد تاريخ نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه. 
يعرج الكاتب إلى مسالة نقد الفيلم الوثائقي طارحا السؤال حول مدى تواصل المشاهد مع الفيلم الوثائقي. وهو سؤال إشكالي بالطبع. إذا نظرنا ارتباط هذا المشاهد بالفيلم الروائي بشكل كبير. ويختم المؤلف كتابه بعلاقة الفيلم الوثائقي بالريبورتاج وتواصله مع المهرجانات ليجد مكانة مناسبة له ضمن باقي الأفلام . وأشار في الأخير إلى المراجع المعتمدة في كتابه وعددها 128 مرجعا إما ثمن الكتاب ف 30 درهما. 
ومن الوثائقي إلى كتاب "تجارب جديدة في السينما المغربية" للكاتب و الناقد و الصحفي عبد الكريم واكريم وهو من النقاد الشباب و العشق للمشاهدة و الكتابة في آن معا بدأ تجربته منذ الثمانينات من خلال متابعة برنامج نور الدين الصايل السينمائي الإعلامي ثم انخراطه في نادي الفن السابع حيث المشاهدة الجماعية بسينما روكسي على الساعة 10 صباحا بالإضافة إلى الأستاذ الذي دفعه إلى الانخراط في النادي السينمائي مما يؤكد دور المدرسة في دعم قدرات التلاميذ على التواصل الفعال مع الفيلم السينمائي وبالقاعة السينمائية ليس إلا.
وفي هذا النادي كانت متابعة التجارب السينمائية الأوربية الشرقية والاتحاد السوفيتي. وهي التجارب التي خلقت لدي عبد الكريم الدهشة. لكنه لم يتوقف عند هذا الحد بل واصل بقراءة الكتب السينمائية من المشرق كمصر وسوريا ككتابات إبراهيم العريس على سبيل المثال وانتقل إلى قراءة المجلات ومنها على الخصوص مجلة "دفاترسينما" مدعما ذلك بقراءته للآداب والرواية. هكذا انتقل من المشاهدة والقراءة إلى الكتابة النقدية. حيث اكتشف أن هناك سينما مختلفة وأن المخرج السينمائي هو أساس العملية الإبداعية في الفيلم. 
كتب في البداية عن فيلم "العزيمة" من أجل التواصل مع الآخر ونقل تساؤلاته إلى القارئ في الصحافة وكتب في المنابر الوطنية كالاتحاد الاشتراكي و"المستقل" والعربية ك"الحياة اللندنية" والمجلات ك"الفن السابع" المصرية ثم ركز اهتمامه على الجرائد المحلية بطنجة. كما سمحت له مشاهدة الأفلام الجديدة بسينما دوليز بقراءات نقدية للأفلام وها هو اليوم مسؤولا عن موقع سينمائي "سينيفيليا". 
في الكتاب لم يشتغل على كل الأفلام التي شاهدها بل تلك التي أحبها وأحس بروحه ووعيه النقدي فوجد نفسه يتعامل مع المخرجين هشام العسري و محمد مفتكر وعز العرب العلوي وحكيم بلعباس وسلمى بركاش حيث متابعة الموسيقى و الإيقاع و الأدوار. أعجب بحكيم بلعباس ويقول عنه "فلبعباس شبيه بأولئك الشعراء الذين كانوا يأتون سوق عكاظ ليرتجلوا شعرهم...." (الصفحة 11) كما تواصل مع المخرج زين الدين الذي يقول عنه المؤلف "وكان زين الدين في فيلمه هذا لا يكتفي فقط بالإشارة إلى مكمن الداء بل يحاول التلميح بتقنية عالية و دون إطناب في الصورة أو في الحوار إلى أن إصلاح المجتمع يبدأ من الأساس و منذ الطفولة لتؤسس لإنسان سوي وبناء لنفسه ولمجتمعه". 
وفي "موت للبيع" لفوزي بنسعيدي يتحدث الناقد عن هموم إستيتيقية كتلك البياضات التي تركها المخرج في سرده السينمائي كما في علاقة الضابط وفتاة الليل. هذا العشق المهووس نقله إلى اختيار المخرجين الذين سيفتح معهم حوارا لاستكمال الصورة التي يرسمها المخرج في فيلمه و كان ذلك مع المخرج محمد مفتكر الذي استخلص معه إلى أن المونتاج هو المحدد الأساسي و النهائي للفيلم وناقشه موضوع الاستمرارية في التجربة و مسألة الغموض الذي يعتري فيلم "البراق" مشيرا إلى أن نجاح الفيلم لا يتحدد بنجاحه جماهيريا.
وخلص في حواره مع المخرج زين الدين إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك سينما قائمة بذاتها في إي بلد لا وجود فيه لأدب قوي وقائم بذاته تناول معه موضوع السينما و الرواية عموما مؤكدا في الأخير أن الكاتب الحقيقي و الفنان الحقيقي هما اللذان ينطلقان من همومهما وقلقهما وماسيهما و أفراحهما الخاصة. 
وتواصل مع المخرج عز العرب ليتبين أن هذا الأخير صاحب رؤية ومشروع سينمائيين . المخرج الذي لا يتكلم إلا بمرجعية سينمائية و أفلام خاضها أصحابها كمغامرة فنية يستحسن الاستفادة منها. 
أما هشام العسري الذي صدم المشاهد وأثار النقاد مما دفع بناقدنا عبد الكريم واكريم إلى التداول معه في مجموعة من القضايا ولو في ثلاث صفحات فقط منها الأسلوب الإخراجي و المرجعيات السينمائية الحاضرة في كتابته. 
الكتاب صدر في الحجم المتوسط في يناير 2013 . ننتظر منه إنتاج كتب أخرى تمارس العشق السينمائي وتباغت القراء بأسئلة جديدة تؤكد على قدرات عبد الكريم واكريم في الكتابة النقدية حول الأسلوب و الرمزية و إنتاج المعنى في الفيلم المغربي و أنا أعرف رصيده من المشاهدة حيث نقاشك معه يتجاوز كتاباته المتميزة فحبذا لو أنتج أفكاره تلك وهو الغني سينمائي عربيا وعالميا إلى درجة تذكر له لقطة يذكرك بالفيلم الذي تقصد. عشت ناقدا وكاتبا سينمائيا ومشاهدا
على الساعة السابعة مساء بالقاعة الكبرى للبلدية :

احتفى ملتقى سيدي قاسم 14  للسينما المغربية بالفنان"حميد نجاح "  أمام جمهور غفير من ساكنة سيدي قاسم وضيوف مهرجانها الرابع عشر للسينما المغربية ، غصت به قاعة البلدية  حيث قدمت في حقه شهادات من طرف أصدقائه الفنانين الحاضرين .كما أهدى حميد نجاح لجمهور سيدي قاسم قصائد شعرية من إبداعه  وقد سلمه مدير الملتقى درع الجمعية وشيك بمبلغ مالي كما تميز الحفل  أيضا بإصدار كتيب  عن مساره الإبداعي  وقصائد من أشعاره  جمع مواد الكتاب وقدم سيرته الذاتية  الأستاذ أحمد سيجلماسي .كما تكريم عضو مكتب جمعية النادي السينمائي سابقا وأحد المؤسسين للملتقى الأستاذ "عبدالسلام هليلي" بتقديم هادات من طرف أصدقائه وبتقديم هدايا رمزية  لهذا الفاعل الجمعويو بالمناسبة  أنتجت جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم شريطا وثائقيا عن مساره بجمعية النادي السينمائي وعن بعض اللحضات التي مر منها الملتقى حيث قدم الشريط أسماء فنية حضرت لسيدي قاسم خلال ملتقياتها منها من لازال على قيد الحياة  ويتحفنا بأعماله كجمال بلمجدوب زنعيمة لمشرقي ومحمد بسطاوي وأسماء أخرى رحلت عنا وتركت إرثا ثقافيا وفنيا  محترما نذكر على سبيل المثال  لا الحصرالراحل محمد عصفور ونورالدين كشطي والحسين الإ دريسي وغيرها من الأسماء.










 
كما تم الاعلان عن الأفلام الفائزة بالجوائز الثلاث لمسابقة الراحل محمد مزيان للسينمائيين الهواة ، وذلك بعد تلاوة  الناقد والصحافي السينمائي عبد الكريم واكريم لتقرير لجنة التحكيم ، المكونة منه ومن الشاعر ادريس علوش والممثل هشام اشعاب والمهندس موحى الموساوي ، رئيس قسم الأرشيف بالمركز السينمائي المغربي ، والفاعل الجمعوي أحمد المصمودي ، نائب رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ، تحت رئاسة المخرج السينمائي والتلفزيوني المتميز نور الدين كونجار . وقد تم ذلك الاعلان . نوهت لجنة التحكيم في البداية بأربعة أفلام هي :أمان / الماء ” لسيرين ولوت و ” الكرسي ” لفاطمة الزهراء الصافي و أنس الحيوني و ” مرآة شبابي ” لنادية التازي و ” الاحضياي ” لمحمد الهوري ، وبعد ذلك أعلن الناقد السينمائي الشاب عبد الكريم واكريم تباعا عن الأفلام المتوجة الثلاثة وهي : ” وأنا ” للحسين شاني الذي أحرز باجماع أعضاء اللجنة على الجائزة الأولى للمسابقة ، و ” انسانية ماشي بزاف ” لعبد الفتاح آيت العميم الذي حصل على الجائزة الثانية ، و ” الخياط ” لمحمد حبيب الله الذي نال الجائزة الثالثة . وقد سلمت للفائزين والمنوه بهم شهادات وأذرع ملتقى السينما المغربية بسيدي قاسم تحت التصفيقات الحارة للجمهور الحاضر








 وأخدت صور بالمناسبة مع المتوجين ومن سلمهم الشهادات والأذرع كباشا المدينة ونائب وزارة التربية الوطنية بالاقليم وثلة من الوجوه الفنية والثقافية والجمعوية وأعضاء المكتب المسير لجمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم وادارة الملتقى


على الساعة التاسعة ليلا    :
تم عرض الشريط القصير ألوان الصمت لأسماء المدير و "مختار " للمخرجة حليمة الودغيري
كما تم عرض الشريط الطويل : "الجامع " للمخرج داوود ولاد السيد

 الأحد 12 ماي 2013
على الساعة العاشرة  صباحا بالقاعة الكبرى لدار الشباب :
 تم تنظيم  صبيحة سينمائية ترفيهية لفائدة الأطفال وعلى على الساعة الخامسة مساء بالقاعة الكبرى للبلدية :
تم " عرض الشريط الطويل " أيادي خشنة " للمخرج محمد العسلي
على الساعة التاسعة ليلا بثانوية محمد الخامس بواسطة القوافل السينمائية
عرض الأشرطة القصيرة التالية " " غادي نكمل " لرشيد زكي "تدور " لمحمد مونة "أخطاء معتمدة "
لعبد الإله زيراط   وفيلم "مختار" لحليمة الورديغي 

الاثنين 13 ماي2013
     على الساعة السابعة مساء اختتم الملتقى  بدار الطالبة زيرارة ت حيث ثم عرض الأشرطة القصيرة التالية " "تدور " لمحمد مونة "أخطاء معتمدة " لعبد الإله زيراط   وفيلم "مختار" لحليمة الورديغي 

بحضور الطاقم المشرف على الدار وجميع النزيلات.