dimanche 24 novembre 2013

إضاءة حول رواية:  ملحمة الحب والحرب
1 الحدث/ القصة :تتكون الرواية من 95 ص من الحجم المتوسط ( ط 1 اكتوبر 2013عن مطبعة البيضاوي الرباط ) استهلها الراوي بالحديث عن الصبية "لالة زينة" المتميزة عن ندائدهافي الحي بجمال خارق وذكاءحاد ،فانكبت عليهاالأنظار من كل جهة   فتضايقا الأبوان من عيون الجيران المشحونة بالغيرة ،فاشتريا فدانابعيدا تحيط به الغابة والنهر والمروج ،ولايجاوره إلا بيت العم خالد  .لم تجد الصبية من يؤنسها هناك إلا ابن عمها "صخر"فتربيا على تبادل الحكي والاخبار،إذ صارت تتحفه كل مساء بحكاية مروية عن أمها تفبض بالخيال العجيب ..في المقابل كان صخر يمدها بالأخبار المختلفة التي يسمعها من الرعاة وينهيها بالحديث عن بطولاته اليومية ذات الصلة  بالفروسية والصيد ...
توطدت العلاقة بينهما وتطورت مودتهما وانصهرت في إكليل من الوجد والكلف  وانتهت بالتواعد بالزواج ...
شاءت الأقدار السيئة أن استجار القبيلة غرباء أنهكهم القحط والجفاف، بيد انهم  بعد مدة تطاولوا على حرمتها و تجرؤا على احتلال بعض مراعيها وبعض منابيعها  ،مما دفع بأسياد القبيلة إلي استنفار سواعدها للتصدي لانياب الغدر ،فتم انتقاء الشجعان والبواسل من مختلف جهاتها  فوقع الاختيار على صخر  وهو في أوج شبابه، فانضم إلى فيلق المدافعين بلا تردد  ...ترأس كتيبة حربية وابلى بلاء حسنا..و تمكن بدهائه من حسم المعركة الاخيرة ضد الغرباء بعد أشهر من الحصار، فاقتحم عرينهم المحصن في آخر ليلة داجية  ونال  على إثر ذلك مرتبة عالية في صف اشاوش القبيلة  ... 
خلال مدة غيابه عن أهله   انتهز عدو آخر فرصة   بعد ه عن لالة زينة  كان يقيم بمعسكر بجوف غابة منيعة غير بعيدة . كان مؤازرا بعصلبة من الأتباع  كانوا يوفرون له الاخبارحول تطور أحداث القبيلة ومستجداتها، فلم يرض على  وجو د من ينافسه  في السيطرة على تلك الجهة ،لذلك قرر الانتقام من صخر وهزمه عاطفيا  باختطاف حبيبة قلبه ، لقد نصب لها كمينا  واختطفها  قبل أن تضع الحرب أوزارها   ...
لما عاد مزهوا  بالانتصارات والأوسمة  ومتلهفا لملاقاة ابنة عمه  تفاجا بغيابها ، واتفقا أبويهاعلى إخباره بوفاتها  خشية على حياته من مخاطر الخاطف   "الغول"  و بعد ثلاثة أيام من ا لبكاء والتحسر فوق قبرها توصل إلى حقيقة اختطائها  فعزم على خوض حرب جديدة ضد المارد  ،استجمع على التو رفاقه  وتاهب لاقتحام الغابة المهيبة  لملاحقة طيف لالة زينة ...
خلال مدة الأسر تمكنت بفضل دهائها من استمالة الغول إليها ريثما تنفك من عقاله وقيوده ، فتبوأت مكانة رفيعة بين الأسيرات والأسرى...  
خاض صخر حربا حقيقية  حتى وصل إلى معسكر الغول وحرر حبيبة قلبه  وكل الاسرى المتواجدين بداخله  ونال على إثر تلك المعركة الليلية مرتبة عالية أصبح على إثرها زعيما للقبيلة،  كان تتويجه  في حفل عظيم  ،ختم بزواجه من لالة زينة  كعربون على انتصار الصدق والوفاء  وكبرهان على انتصار الحب .
2 المرجعيات التي تنطلق منها الرواية : تتغدى الرواية من رافدين متجذرين في اعماق التراث المغربي هما :
أ-أسطورة" هينة والغول" المثيرة بالخيال العجائبي المتدفق  تلك الأسطورة التي استمتعنا بها في الطفولة ووسعت أفق مخيلاتنا ،  بعد اختطاف هينة  سيغامر يوسف من كدية إلى كدية وكل واحدة تتلون من الاصفرار إلى الاحمرار  إلى  الاخضرار  حتى يعثر عليها ويفران معا من المغارة ...
ب- حدث تاريخي يجمع بين الواقعية الدرامية الأليمة والنزعة الصوفية  .وتتمثل في ظاهرة "هداوة " التي استشرت بالمغرب في عهد السيبة  كان هؤلاء على شكل عصابة منظمة  الـتـفوا بضريح الولي الصالح سيدي هدي دفين بقرية تزروت سنة 1919 قرب جبل العلم  بشمال المغرب، وكانوا ينطلقون من هناك لابتزاز الناس  وإرعاب أطفالهم  واختطاف نسائهم من القرى المختلفة ...
عمل الكاتب على التوليف بين هذين المصدرين من التراث المغربي  وخرج بهذا العمل الفني المشوق والمتعدد الأبعاد على رأسها البعد النفسي المتمثل في الغوص في النفس البشرية واستجلاء مكنوناتها وانتصاره للقيم الإنسانية النبيلة كالصدق والمحبة  والوفاء و الإيثار ...والتحدي والثبات على المبدأ  
أما البعد الاجتماعي فيتمثل في تعرية حقبة تاريخية سوداء من تاريخ المغرب أيام السيبة التي شاعت فيها الفوضى .لم تتوقف إلا بحراك جيش التحرير.
من
الناحية الفنية :إن حجم الرواية المتوسط جاء في سياق رغبة القارئ المعاصر الذي يميل إلى قراءة الأعمال الأدبية غير الطويلة  وبالتالي فإنها خضعت لخطاطة سردية  تتماشى مع بناء الرواية والقصة  التى حددها" موباسان" :البداية-الخلل- العقدة-الحل-النهاية
البناء : جاءت الرواية على شكل لوحات   5 لوحات /مقاطع  تفيض بالوصف والحركة التي تمسك بالحواس  كما لاتخلو من حوارية لانماط من الخطابات الأدبية  منها التراث الأسطوري –فن الخطابة (الخطاب السياسي ،كخطبة زعيم القبيلة )

توظيف الرسوم اليدوية  -شعرية الرواية من خلال توظيف لغة بلاغية تمتح من مختلف انواع المجاز  





ملتقى السينما والإبداع الفني الأمازيغي بسيدي قاسم
تحتفي مدينة سيدي قاسم بالفنون والتعابير الفنية  الأمازيغية   في الفترة ما بين 27 و29 دجنبر 2013، وذلك باحتضانها لفعاليات ملتقى السينما والإبداع الأمازيغي في دورته الثانية و الذي سينظمه النادي السينمائي لسيدي قاسم بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بتعاون مع  نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي قاسم والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني. يتضمن البرنامج العام عدة فقرات، أهمها تكريم الفنانة الرايسة" فاطمة تيحيحيت" على مجمل  أعمالها الفنية وعلى مسارها الإبداعي المتميز.
 بالإضافة إلى ورشات لتعليم أبجدية تيفيناغ  لفائدة الأطفال والشباب من تأطير الأستاذين علي خدود الرئيس السابق لجمعية النادي السينمائي  بسيدي قاسم و لحسن وادرو فاعل جمعوي مهتم بالثقافة الأمازيغية  ، وبموازاة مع ذلك سينشط أستاذ اللغة الأمازيغية
السيد مصطفى أموش من مدينة خنيفرة ورشة حول منهجية تدريس الأمازيغية  للأساتذة ولطلبة المركز الجهوي للتربية والتكوين.كما يتضمن البرنامج  أيضا توقيع كتاب "  إضاءات حول الفيلم الأمازيغي " للأستاذ محمد زروال وهو من إصدار جمعية
 إسني ن وورغ ،  وسيقوم الناقد السينمائي  سعيد شملال بتقديم قراءة في هذا العمل .
وبموازاة مع هذه الأنشطة سيتم  الاحتفاء  بالفيلم الأمازيغي الطويل  "أغرابو"- القارب - وبمخرجه  حماد بايدو وبطاقم الفيلم  كما سيتم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة منها " إيزوران " للمخرج عزالعرب العلوي لمحارزي و"الموستاش للمخرج حكيم القبابي وفيلم "وأنا" للمخرج الحسين شاني الفائز خلال هذه السنة على العديد من الجوائز و العمل الجديد  " أكرام -  الوالي الصالح " للمخرج محمد عتيق  .
 كما سيكون عشاق الفنون الأمازيغية على موعد مع نغمات آلة الوتار مع الفنان حميد أزموري ومجموعته وفرقة أحيدوس "أتيال" من إقليم إيفران . بالإضافة لتنظيم معرضين الأول للكتاب الأمازيغي والثاني للفن التشكيلي الذي يبرز غنى وتنوع التعابير الفنية الأمازيغية  وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن عدة فضاءات ستحتضن فعاليات هذا الملتقى منها دار الشباب سيدي قاسم وهو المقر الرئيسي  لهذا النشاط  و مدرسة العقيد العلام والمركز الجهوي للتربية و التكوين، ، ودار الطالبة بصحراوة والمركز الاجتماعي المتعدد التخصصات بطريق طنجة التابع للتعاون الوطني ..

مدير الملتقى :عبد الخالق بلعربي

mercredi 6 novembre 2013

السينما المغربية

نحو فاعلية مجتمعية جديدة





 
دعت وزارة الاتصال بعض المهنيين في السينما وهيئات من المجتمع المدني والصحافة ورؤساء بعض المهرجانات   لحضور أشغال اليوم الوطني للسينما  وذلك يوم الخميس31 أكتوبر2013، بمقر الوزارة بالرباط  و قدخصص  لتقديم خلاصات أشغال اللجنة العلمية المكلفة بصياغة الكتاب الأبيض حول السينما المغربية، المنبثق عن المناظرة الوطنية حول السينما التي نظمتها وزارة الاتصال تحث شعار" السينما المغربية، التحديات و الآفاق" بالرباط أيام 16 و 17 و 18 أكتوبر 2012  . وفيما يلي تقرير   من إعداد عبد الخالق بلعربي رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.
في  افتتاح  هذا النشاط تقدم السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، كلمة.
قدم من خلالها تشكراته وتقديره لأعضاء اللجنة العلمية برئاسة الأستاذ عبد الله ساعف  التي سهرت على إعداد الكتاب الأبيض ،كما أشاد بالرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول السينما لأكتوبر2012 التي منحت أفقا جديدا  للصناعة السينمائية ببلادنا من خلال دعوتها إلى بلورة سياسة عمومية مندمجة وتشاركية تنخرط عموم القطاعات الحكومية بتدقيق أهدافها وإجراءاتها كما أشار أن الكتاب الأبيض يمثل إطارا لإرساء جماعي وتشاركي لانطلاقة جديدة  يعزز موقع السينما المغربية كفاعل مؤثر في بناء المغرب الحديث والمنفتح ،والمستند على تاريخه وهويته الحضارية وقيمه الأصيلة المتطلع للإسهام في الحضارة الانسانية المعاصرة ، كما اعتبر هذه السنة بداية لانطلاقة سينمائية ثانية تمكن من الارتقاء بالإنتاج السينمائي الوطني في هذا الميدان الإبداعي الحيوي، وتتيح فرصا أوسع لإشعاع المغرب وبإمكانها أن تمثل محطة بارزة لتدشين انطلاقة جديدة، عبر بلورة جماعية لرؤية وطنية للارتقاء الشمولي والمتكامل بالصناعة السينمائية، والانتقال من الرصيد الكمي إلى ربح رهان الإنتاج الكيفي بالإضافة إلى دعم الدور الديبلوماسي الذي يمكن أن تضطلع به السينما الوطنية.
تم تقدم بعد ذلك  الأستاذعبد الله ساعف رئيس اللجنة العلمية،التي أشرفت على صياغة وإعداد الكتاب الأبيض. عرض فيها بداية المنهجية المعتمدة في صياغة الكتاب الأبيض التي أخذت بعين الاعتبار توصيات المناظرة ومنهجية الإنصات لجميع الفعاليات المهنية من أجل وضع تصور جماعي للنهوض بالسينما المغربية.تم تطرق بعد ذلك للسياسات المعتمدة في الإنتاج السينمائي الوطني والتي أكد أنها كانت مثمرة، وحث على مواصلة دعم الإنتاج من أجل الانتقال من المكسب الكمي إلى ربح رهان الجودة.
وفي مجال التوزيع والاستغلال حث على فتح الأبواب للفاعلين المحليين والجهويين والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاستثمار في هذا المجال، وأشار إلى ضرورة احترام التشريعات المرتبطة بالملكية الفكرية، كما أكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بالرهانات التي تطرحها التكنولوجيا  ..
من جهته، وضح  السيد نورالدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي، الأسباب التي دفعت بتأجيل  موعد اليوم الوطني للسينما الذي يصادف يوم16 أكتوبر من كل سنة  بسبب تزامنه مع  عيد الأضحى وأشاد بالسياسات الحكومية في مجال السينما  التي دعمت الانتاج الوطني وجعلت المغرب ينتج كما لابأس به من الأفلام وإلى الحضور اللافت للفيلم المغربي وتتويجه في العديد من المهرجانات الدولية ودعا بالمناسبة القطاع الخاص والقطاع البنكي بالاتجاه للاستثمار في الميدان السينمائي لأنه قطاع مربح. كما لم يفته التنويه بالعمل الذي قامت به اللجنة العلمية.
ويتضمن هذا الكتاب  الذي  يصل عدد صفحاته لمائة وخمسين صفحة  
 بداية النص  الكامل للرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في أشغال المناظرة الوطنية حول السينما أكتوبر 2012 وبكلمة مقتضبة للسيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال  ومدخلا تحت عنوان  "السينما المغربية : نحو فاعلية مجتمعية جديدة " ويتضمن أهداف ومنهجية إنجاز الكتاب الأبيض وموقعه من السياسات الحكومية ومنطلقات ومرجعيات الصياغة  وستة محاور تشمل "الإنتاج السينمائي المغربي"، "التوزيع والاستغلال: أزمة هيكلية في حاجة إلى حلول"، "مهن السينما: الموارد البشرية والتكوين"، "حماية حقوق الملكية الفكرية في المجال السينمائي الوطني"، "نحو إشعاع فعال للسينما الوطنية"، و "المداخل المؤسساتية والقانونية الاساسية للإصلاح. كما يتضمن ايضا ملحقات خاصة بأعضاء اللجنة العلمية ولائحة الهيئات والفعاليات التي قدمت اقتراحاتها للجنة العلمية وصورا لأعضاء اللجنة تم تقريرا مفصلا من 77 صفحة  للمناظرة الوطنية حول السينما  16-17- 18 أكتوبر 2012 يتضمن أرضية وتقارير وأوراق وتوصيات اللجان المنبثقة عن المناظرة